دعونا من المثالية في العلاقة بين الوالدين وأبنائهم , فلذكر صفات الأب المثالي نحتاج إلى قائمة لانهاية لها ولكن ما نحاول توضيحه في هذا المقال المقولة الشهيرة (سددوا وقاربوا) للوصول إلى أفضل علاقة تربوية وأسرية بين الوالدين وأبنائهم وفي البداية عزيزي ولي الأمر إليك بعض أنماط الآباء/ الأمهات احذر أن تكون واحد منهم

 (وعن حذيفة بن اليمان أن الناس كلها كانت تسأل النبي عليه الصلاة والسلام عن الخير وكان يسأله عن الشر مخافة أن يدركه):

أولاً: الأب المتسلط

وهو النموذج التقليدي الأبوي والذي لايزال منتشر في العديد من مجتمعاتنا العربية, وهو نموذج ليس سئ ولكنه يصبح سئ عندما يكون متسلطاً و يستخدم سلطته دون فهم ولا يتنازل عن سلوكه التسلطي ولو بابتسامة خشية أن يذهب ذلك بوقاره فهو غير مقتنع بدوره كأب ولكنه مقتنع بوظيفته كأب يأمر ليطاع دون نقاش والويل كل الويل لمن يعترض.

يتعب كثيراً ذلك الأب للتعارض المستمر بين إنسانيته ووظيفته كأب وحرصه الشديد على ظهوره صلباً على الدوام والدراسات تؤكد أن 85% من الأطفال الذين تعرضوا لاضطهاد يكررون نفس المأساه مع أطفالهم عندما يصبحون آباء.

ما الحل إذاً:

سنعطي هنا حلول مختصرة دون تحليل للحالة النفسية والضغوط الذي يتعرض لها هذا الأب ومحاولته أن يكون نموذجاً مسيطر وحش كاسر .فإذا شعرت بغضب قم ببعض الأعمال كضرب السجادة أو تنفيض الغبار, كذلك المشي سريعاً أو ممارسة الرياضة  وتذكر دائماً بأن أطفالك لا ذنب لهم بما مررت به في طفولتك فالعديد من الأرواح يتم إنقاذها بهذه الطريقة  فهم ضعفاء فارحمهم يرحمك الله وليس كل الحلول تكمن في الضرب والتعنيف والصراخ.

يمكنك كذلك التحدث إلى أحد زملائك لتنفيث بعض الغضب ودعنا نستدعي بعض كلمات د إبراهيم الفقي رحمة الله عليه بألا تكن ردة فعل ولكن تحكم جيداً بردة فعلك فسعادتك وتعاستك تتوقف عليها

كن إيجابي مع أولادك فلا تقل له احذر أن تسقط من على الكرسي ولكن قل له تمسك جيداً بالكرسي فما يهمك هو ألا يسقط وليس أن توصل له رساله سلبية وسيسقط عندها من على الكرسي لأنك شغلت تفكيره بذلك.

سنكمل في المقال التالي بإذن الله

المصادر:

كتاب د مصطفى أبو سعد أطفال مزعجون

كتاب سر سعادة الأطفال: ستيف بيدولف